وفاة الكاتب الفرنسي من أصول تونسية ألبير ميمي
توفي الكاتب والمفكّر الفرنسي من أصول تونسية ألبير ميمي الجمعة 22 ماي في باريس عن عمر يناهز 99 سنة .
وخلال مسيرته ألّف الراحل عدة كتب هامة عن الإستعمار والعنصرية، وعرف بمساندته لحركات التحرّر الوطني.
و في رصيده ما يزيد عن 20 مؤلفا من أهمها "صورة المستعمر وصورة المستعمر (Portrait du colonisé et Portrait du colonisateur)، والعنصرية (Le Racisme) ، وعمود الملح (La Statue de Sel).
ينحدر ألبير ميمي من عائلة يهودية متواضعة حيث ولد لأب حرفي من أصول إيطالية وأم يهودية من أصول أمازيغية.
درس في صغره في المدرسة الحاخامية والمدرسة الإبتدائية للتحالف الإسرائيلي، حيث تعلم الفرنسية قبل الإلتحاق بالمدرسة الفرنسية في تونس. وفي سنة 1945 انتقل للجزائر حيث درس الفلسفة ثم التحق بجامعة السوربون في باريس لإكمال دراسته الجامعية.
عاد في سنة 1950 إلى تونس حيث درّس في معهد كارنو وألّف أوّل كتاب له عمود الملح سنة 1953 كما كان جزئا من اللجنة التأسيسية للمجلّة الأسبوعية L'Action التي سيتغيّر اسمها ليصبح Jeune Afrique.
بعد سنوات من استقلال تونس عاد ميمي إلى فرنسا حيث درّس في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا بجامعة نانتير، وبقي مقيما في فرنسا إلى غاية وفاته.